459 total views, 3 views today
العولمة لغةً: هي لفظ مشتق من كلمة عالَم، أو كمة عِلم، ويُقال تعولمنا، وتعولمتُ، وتعولمتِ البلاد وهكذا، ولها العديد من الكلمات المرادفة مثل: الكوكبية نسبةً لكوكب الأرض، والعالمية نسبةً للعالَم، والكلوية نسبةً إلى الكل ويعني جميع الناس، والكونية نسبةً إلى الكون.
العولمة اصطلاحاً: هي مصطلح يشمل حرية انتقال السلع والخدمات والأفكار بين الناس دون وجود الحواجز والحدود الجغرافية، ودون التقيّد بأية ضوابط دينيةٍ أو عرقيةٍ أو وطنيةٍ، فالكرة الأرضية هي ملكٌ للجميع ويمكن تداول ما يحتاجه الناس فيها بكلّ سهولةٍ ويسرٍ بهدف النهوض بالشعوب وتوفير ما تحتاجه من سلعٍ.
اهداف العولمة:
1ـ تقريب الاتجاهات العالمية نحو تحرير أسواق التجارة ورأس المال.
2ـ زيادة الإنتاج ، وتهيئة فرص النمو الاقتصادي على المستوى المحلي والعالمي .
3ـ زيادة حجم التجارة العالمية ، مما يؤدي إلى الانتعاش الاقتصادي العالمي.
4ـ زيادة رأس المال في العالم.
5ـ حل المشكلات الإنسانية المشتركة التي لا يمكن أن تحلها الدول بمفردها ، مثل : انتشار أسلحة الدمار الشامل، وانتشار المخدرات.
6ـ هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي على الاقتصاد العالمي بوسائل منها : الاحتكارات والشركات الكبرى.
7 التحكم في مركز القرار السياسي في دول العالم ، لتحقيق المصالح الأمريكية والأوربية .
8 تعميق الخلاف بين الدول والحضارات والمجموعات البشرية المختلفة، والاتفاق على خطط معينة للصراع على المصالح .
9 فرض السيطرة العسكرية والثقافية الغربية على الشعوب النامية ، بقصد نهب مواردها وثرواتها الوطنية . وحقبة الاستعمار الغربي للبلدان النامية قديما وحديثا شاهدة بذلك .
10 القضاء على المشاعر الوطنية والهوية الثقافية ، وربط الإنسان بالعالم لا بالدولة ؛ لإسقاط هيبة الدول.
آثار العولمة.
الآثار الإيجابية للعولمة.
– الارتباط والترابط الاتصالي بين الأفراد الذين يعيشون المجتمع العالمي الواحد.
– أن العولمة ما هي إلا توحيد لأسواق العالم يتم فيه تجاوز كافة الحواجز الفاصلة بين الأمم عبر معابر من المصالح المشتركة.
-أن العولمة سوف تعمل على تسريع تطبيق التكنولوجيا الحديثة بتطوراتها السريعة المتلاحقة. فهي فرصة هائلة من أجل الاستفادة من هذا الجديد وبفاعلية كاملة.
– العولمة تتيح فرصة الوصول إلى المعرفة الشاملة التي في حوزة الآخرين في مختلف المجالات كالمجال ألاقتصادي ألسياسي الثقافي و الاجتماعي
-العولمة تفتح العديد من الفرص أمام الدول النامية بما في ذلك النمو القائم على التصدير المتخصص في الإنتاج ونقل التكنولوجيا.
–خلق فرص عمل جديدة وخاصة في الدول النامية
–الإنخفاض الكبير في نفقات النقل والاتصال
-فتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية المستدامة والبشرية.
الآثار السلبية للعولمة.
– سحق الثقافة والحضارة المحلية الوطنية، وإيجاد حالة اغتراب مابين الفرد وتاريخه الوطني والموروثات الثقافية والحضارية التي أنتجتها حضارة الآباء والأجداد..
– استباحة الخاص الوطني، وتحويله إلى كيان رخو ضعيف غير متماسك، وبصفة خاصة، عندما يكون هذا الخاص لا يملك القدرة على النحور أو التطور، أو إعادة تشكيل ذاته بشكل جديد قابل للتكيف مع تيار العولمة.
– السيطرة على الأسواق المحلية من خلال قوى فوقية تمارس سطوتها وتأثيرها ذو النفوذ القوي على الكيانات المحلية الضعيفة وتسحقها وتحولها إلى مؤسسات تابعة لها.
-تآكل قدرة الدولة لصالح الشركات الخاصة
-زيادة درجة عدم العدالة في توزيع الدخل و الثروة.
-زيادة فرص انتقال الأزمات المالية وزيادة حدتها بسبب تحرير الأسواق المالية و النقدية
-التفاقم المتزايد في المشكلات الإجتماعية أبرزها : البطالة وتقلص الخدمات.
-زيادة التركيز على الثروة على المستوى الدولي: إن مثل هذا التركيز في الثروة في أيدي القلة وسط بِس كبير يؤدي الى تفكيك المجتمعات وزيادة الهوة بين الفقراء والأغنياء
أدوات العولمة
1- المنظمات الاقتصادية الدولية :
فقد أنشأت الدول الغربية في نهاية الحرب العالمية الثانية مؤسستين مهمتين، هما : صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، وتلا ذلك إنشاء منظمة التجارة العالمية بعد نصف قرن تقريبا، ليستكمل بها الإطار المؤسسي الدولي على الصعيد الاقتصادي.
وهذه المنظمات تسيطر عليها الدول الصناعية وتوجهها لتحقيق مصالحها وعلى رأسها عولمة الاقتصاد الدولي ، وفي الوقت نفسه إضعاف نفوذ الدول النامية في تلك المنظمات؛ لتصبح عاجزة عن تمثيل نفسها تمثيلا جيدا.
2- العقوبات الاقتصادية :
تفرض هذه العقوبات من طرف الدول الغربية الكبرى على الدول النامية؛ لتحقيق أهدافها في عولمة الاقتصاد العالمي، بحجج كثيرة منها: انتهاك حقوق الإنسان، أو مكافحة الإرهاب، أو الحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية، أو حقوق العمال، أو محاربة المخدرات، أو حماية البيئة ونحو ذلك .
3- الشركات متعددة الجنسية :
عملت الشركات العالمية متعددة الجنسية على عولمة النشاط الإنتاجي، بآليتين مهمتين هما: التجارة الدولية، والاستثمار الأجنبي المباشر.
وقد أدى دعم سياسات المؤسسات الدولية، مثل : صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي شجعت على الخصخصة في العالم واتباع سياسة السوق الحرة أدى إلى مشاركة الشركات الأمريكية والأوربية واليابانية، في رأس مال الشركات في الدول الفقيرة.
ونقل المصانع من المراكز الرأسمالية الغربية إلى أسواق العالم النامي، حيث تكون الأيدي العاملة رخيصة، مما يعود بالنفع على الشركات العالمية على المدى البعيد.
4- تداول بعض الأدوات كالأسهم والسندات والعملات وغيرها من أدوات الاستثمار الأجنبي غير المباشرالذي ينساب من وإلى الأسواق المالية في الدول النامية.
حيث ينتقل رأس المال من دولة إلى أخرى في العالم ببيع تلك الأدوات أو شرائها ، بقرار من المرابين العالميين ومديري الشركات متعددة الجنسية.
وقد تخرج تلك الأموال فجأة لمعاقبة البلد الذي لا يلتزم بما يملى عليه من شروط العولمة الاقتصادية ومتطلباتها ، مما قد يتسبب في أزمات اقتصادية كبيرة.
من أمثلتها: ما حدث لدول جنوب شرقي آسيا في عام 1997م ، التي كان من أهم أسبابها التوسع في استعمال تلك الأدوات . فقد ضارب المستثمرون الذين يتمتعون بحرية التعامل في أسواق المال في تلك البلدان على عملاتها مما أدى إلى اضطراب أسعار صرفها وإشاعة الرعب والتوتر وضعف الثقة في أسواقها، وأثر ذلك في بقية الاقتصاد وعرقل مسيرة النمو الاقتصادي.
وكذلك أدى التعامل بالسندات والاقتراض قصير الأجل من أسواق المال العالمية لتمويل استثمارات محلية طويلة الأجل، أدى إلى نتائج مشابهة.
5- الاتحادات الاقتصادية الدولية :
ومن أمثلة ذلك: الاتحاد الأوربي واتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية التي تشمل: الولايات المتحدة الأمريكية ، وكندا ، والمكسيك.
فهذه الاتحادات تفرض على الدول النامية ، سياسات اقتصادية رأسمالية تصب في مصلحة تلك الاتحادات ، وتؤدي إلى عولمة اقتصادات الدول النامية.
6 – وسائل الإعلام :
أحدث التقدم التقني في مجال البث الإعلامي ، ثورة كبرى في حياة الناس.
فقد أطلق الغرب عددا كبيرا من الأقمار الصناعية، تدور حول الأرض مرسلة إشارات لاسلكية ، تحمل في مضامينها صورا ورموزا ودلالات للحياة العصرية الغربية ، ولما يستجد من حداثة في أصقاع الأرض كافة.
وتجاوزت موازنة الإعلان في العالم في السنوات الأخيرة التوقعات.
ونتيجة لحملات الإعلان المكثفة، أصبح الناس يستهلكون ما لا يحتاجونه ، ويطلب منهم الزيادة في الاستهلاك، حتى تظل عجلة الصناعة الغربية في حركة دائبة .
7- شبكة المعلومات الدولية ” الإنترنت ” :
الإنترنت إبداع أمريكي ، يُسَوِّق أفكار الغرب ورموزه وتجارته ، وأكثر المعلومات على هذه الشبكة يكون بلغات غربية للإنجليزية فيها نصيب الأسد، مما ينسجم مع جوهر العولمة وحقيقتها.
وقد أتاحت هذه الشبكة عولمة المعلومات والأفهام والأفكار إضافة إلى إن التجارة على هذه الشبكة تتصاعد باستمرار ، كما أن تلك الشبكة أصبحت من الوسائل الإعلانية المهمة، مما يساهم في نشر العولمة الاقتصادية.
We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our whole community will be grateful to you.